من فضلك , هلا اعرتني انتباهك قليلا و اجبتني , فلا بد انك تراهم عندما تمشي في الشارع , ربما تحادثهم او تتجاهلهم , تنهرهم او تخذلهم ألم تسال نفسك ما الذي جعلهم يتركون مقاعد الدراسة و هم في عمر الورود و يلجؤون للشوارع يبيعون فيها او يعملون بغسل السيارات او اعمال اخرى او حتى لا يعملون بل يستعطفونك علك تتكرم عليهم ببعض النقود .
فلقد لاحظنا في العقود الاخيرة ظهور هذه الظاهرة الخطيرة ومع الوقت تفاقمت و تركزت بشكل اكبر في المدن الكبيرة و قلت في المناطق المتطرفة و حتى انها لا تكاد موجودة في الريف و ذلك لطبيعة مجتمع الريف المترابط نوعا ما .
فانتشار التشتت الاجتماعي في المدن وعدم وجود التكافل و التضامن بين طبقات المجتمع و في الاسرة الواحدة احيانا و هذا من اهم اسباب انتشار هذه الظاهرة حيث ان ابناء الاسر المفككة هم اكثر عرضة للتشرد و هذا ينتج عن الظروف التي تنشأ في اسرهم من فقر او طلاق او يتم او حتى عدم اهتمام الاباء بابنائهم و قلة وعيهم اتجاه اساليب التربية السليمة حيث يدعون ابناءهم يتركون المدرسة و يعملون بالاعمال المختلفة قبل تفتح مداركهم و اكتمال وعيهم مما يعرضهم للانحراف في سلوكهم و اخلاقهم و يشكلون خطر على انفسهم و على مستقبلهم و مجتمعهم و اوطانهم ايضا بنشر كل ما هو غير حضاري .
و من الظواهر الاساسية التي تنتج عن ذلك و التي لا تفل اهمية عن غيرها في هذا الموضوع هي ظاهرة الاتجار بالاطفال الصغار القادرين على العمل عن طريق استئجارهم من اهلهم و اسرهم الفقيرة و اخذهم للعمل مقابل دفع مبلغ من المال و غالبا ما يدفعونهم لبيع مهرباتهم الممنوعة و بهذه الحالة يكونون قد قضوا على مستقبل الاطفال لتلمهم السجون او يخطفهم الموت .
فهل من الممكن ان يستغل الاطفال الابرياء في اعمال مجهدة و ممنوعة و معاملة سيئة ؟؟؟
و مما لا يمكن اغفاله هم ضحايا الحروب وما يتعرضون له من تشرد و فقر سواء كانوا في مخيمات اللاجئين او مهاجرين إلى دول اخرى
-إن هذه المشكلة مشكلة عالمية لها تأثير كبير على تقدم الدول اجتماعيا و اقتصاديا و يمكن للدول أن تعزز الوعي بضرورة اتمام التعليم و الزاميته و التشديد على رعاية الاطفال ضمن الاسرة و توعية الاباء للانتباه لابنائهم و تعزيز التعاون القائم بين الاسرة و المدرسة على منع الاولاد من التسرب من المدارس و ملء اوقات الفراغ بكل ما هو مفيد لهم و قيام الدول بدورها بتنمية المجتمعات و تحسين الاوضاع المعيشية لتستطيع الاسر تعليم اولادها و تنشئتهم نشأة حسنة لبناء الوطن و الانسان و تقدم الحضارة الانسانية , فاطفال اليوم هم رجال الغد و بايديهم نبني و نرسم غداً أجمل .
عفراء نايف الشوفي
فلقد لاحظنا في العقود الاخيرة ظهور هذه الظاهرة الخطيرة ومع الوقت تفاقمت و تركزت بشكل اكبر في المدن الكبيرة و قلت في المناطق المتطرفة و حتى انها لا تكاد موجودة في الريف و ذلك لطبيعة مجتمع الريف المترابط نوعا ما .
فانتشار التشتت الاجتماعي في المدن وعدم وجود التكافل و التضامن بين طبقات المجتمع و في الاسرة الواحدة احيانا و هذا من اهم اسباب انتشار هذه الظاهرة حيث ان ابناء الاسر المفككة هم اكثر عرضة للتشرد و هذا ينتج عن الظروف التي تنشأ في اسرهم من فقر او طلاق او يتم او حتى عدم اهتمام الاباء بابنائهم و قلة وعيهم اتجاه اساليب التربية السليمة حيث يدعون ابناءهم يتركون المدرسة و يعملون بالاعمال المختلفة قبل تفتح مداركهم و اكتمال وعيهم مما يعرضهم للانحراف في سلوكهم و اخلاقهم و يشكلون خطر على انفسهم و على مستقبلهم و مجتمعهم و اوطانهم ايضا بنشر كل ما هو غير حضاري .
و من الظواهر الاساسية التي تنتج عن ذلك و التي لا تفل اهمية عن غيرها في هذا الموضوع هي ظاهرة الاتجار بالاطفال الصغار القادرين على العمل عن طريق استئجارهم من اهلهم و اسرهم الفقيرة و اخذهم للعمل مقابل دفع مبلغ من المال و غالبا ما يدفعونهم لبيع مهرباتهم الممنوعة و بهذه الحالة يكونون قد قضوا على مستقبل الاطفال لتلمهم السجون او يخطفهم الموت .
فهل من الممكن ان يستغل الاطفال الابرياء في اعمال مجهدة و ممنوعة و معاملة سيئة ؟؟؟
و مما لا يمكن اغفاله هم ضحايا الحروب وما يتعرضون له من تشرد و فقر سواء كانوا في مخيمات اللاجئين او مهاجرين إلى دول اخرى
-إن هذه المشكلة مشكلة عالمية لها تأثير كبير على تقدم الدول اجتماعيا و اقتصاديا و يمكن للدول أن تعزز الوعي بضرورة اتمام التعليم و الزاميته و التشديد على رعاية الاطفال ضمن الاسرة و توعية الاباء للانتباه لابنائهم و تعزيز التعاون القائم بين الاسرة و المدرسة على منع الاولاد من التسرب من المدارس و ملء اوقات الفراغ بكل ما هو مفيد لهم و قيام الدول بدورها بتنمية المجتمعات و تحسين الاوضاع المعيشية لتستطيع الاسر تعليم اولادها و تنشئتهم نشأة حسنة لبناء الوطن و الانسان و تقدم الحضارة الانسانية , فاطفال اليوم هم رجال الغد و بايديهم نبني و نرسم غداً أجمل .
عفراء نايف الشوفي